طالبت منظمات حقوقية مدنية خلال مظاهرة احتجاجية نظمتها في حديقة سراج خانه في إسطنبول، دول العالم والمنظمات الدولية  بالتدخل لوقف الاضطهاد والانتهاكات والإبادة الجماعية الحاصلة بحق الشعب المسلم في تركستان الشرقية من قبل الحكومة الصينية.

وتلا رئيس حركة الجيل الجديد في تركستان الشرقية "عبد السلام تكليمكان" البيان الصحفي أمام الحضور في حديقة سراج خانه في إسطنبول.

وأشار تكليمكان إلى أن المنظمات اجتمعت للتعبيرعن الغضب على الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الإنسانية في تركستان الشرقية وفي منطقة التبت والأراضي المحتلة الأخرى من قبل الصين، وقال: "اليوم حضرت، حملة Stand4Uygurs  (الوقوف إلى جانب الإيغور)،  أكثر من 100 منظمة إسلامية، وكذلك العديد من النشطاء والأكاديميين، ونحن هنا للاحتجاج على الإبادة الجماعية الصينية ولدعوة كل من يحب العدالة والحرية للانضمام إلينا ".

كما ذكر تكليمكان خلال بيانه" أنهم اجتمعوا للمطالبة يإيقاف الإبادة الجماعية الآن، وبأنهم اجتمعوا مع مجتمعات مختلفة تتبنى موقف موحد في حديقة سراج خانه ،ليقولوا لا للإبادة الجماعية الصينية، ودعوة المنظمات الدولية والدول والشعوب من أجل العمل لوقف هذه الإبادة الجماعية.

وشرح عبد السلام تكليمكان الوضع الراهن في تركستان الشرقية في البيان الصحفي قائلاً: "إن شعب تركستان الشرقية يتعرض باستمرارللمجازر والإبادة الجماعية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان منذ أكثر من 70 عاماً تحت الاحتلال الصيني، وخلال أكثر من 3 سنوات تم سجن مليون شخص في معسكرات الاعتقال بدون سبب، بحجة مكافحة التطرف.

هذا وتُرتكب الإبادة الجماعية المنهجية من خلال استهداف الإيغور وعرقية الكازاخستان ومسلمي قيرغيزستان والمجموعات العرقية الأخرى من خلال القتل الجماعي وغسل الأدمغة وتفتيت العائلات والسجن مدى الحياة وسرقة الأعضاء والتحرش الجنسي والعمل الجبري وجرائم أخرى لا حصر لها، ووفقًا للاتفاقية فإن هذه الجرائم تعد إبادة جماعية ".

وقال عبد السلام تكليمكان في بيانه: "إن العديد من تقارير حقوق الإنسان وشهود معسكرات الاعتقال والوثائق المسربة مثل (ملفات شرطة شين جيانغ) تظهر للعالم تفاصيلاً لا يمكن إنكار أن الصين ارتكبت إبادات جماعية في تركستان الشرقية المحتلة، وقد نشرت التقاريرأن السلطة الصينية تحت حكم شي جين بينغ مسؤولة عن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في تركستان الشرقية".

وأكد عبد السلام تكليمكان خلال بيانه أن هناك أكثر من ألف معسكر اعتقال يحتجز فيها ملايين الأبرياء، وتابع قائلاً: "اللغة الأم حُظرت، وصودرت الممتلكات ومنحت للمستوطنين الصينيين، وأُخذ الأطفال قسراً من عائلاتهم وتم تبنيهم من قبل المستوطنين الصينيين، أو سجنوا في معسكرات للأطفال تسمى (بيت الملائكة)، كما تم هدم أكثر من 15ألف مسجداً أوتم تحويلها إلى ملاهٍ

 ليلية، كما تم تحديد كل ما يتعلق بالإسلام أوالهوية الثقافية كعلامة على الإرهاب وتدميرها، ومع زيادة عدد المستوطنين الصينيين تم تقليص عدد سكان تركستان الشرقية، لذا يجب ان يعترف النظام الدولي بأن النظام الصيني يقوم بإبادة جماعية وعنصرية بحق  المسلمين في تركستان الشرقية".

"والجدير بالذكر أن فعالية "أوقفوا الإبادة الجماعية الآن!" أقيمت في لندن ومانشستر وإدنبرة وواشنطن العاصمة وتورنتو وسيدني وملبورن وبريسبان وإسطنبول وفي مختلف دول العالم . (İLKHA)